زيت الثوم.. دواء ناجع للنوبات القلبية
زيت الثوم.. دواء ناجع للنوبات القلبية
مُساهمة من طرف سالمان المالكى في 4/17/2012, 18:55
يحتوي زيت الثوم على مركب يمكن أن يصبح في أحد الأيام من ضمن الأدوية التي يتم وصفها للمرضى، لتقليل الضرر الناجم عن النوبات القلبية وعمليات جراحة القلب،
وتحسين قيام عضلة القلب بوظيفتها في حالة قصور القلب.
وقد تم تجربة هذا المركب، الذي يعرف بـ "كبريتيد ثنائي الآليل الثلاثي" (diallyl trisulfide)، على الفئران في مختبرات جامعة ايموري في أتلانتا. وقد وجد الباحثون هناك أن الجرعات العالية النقاء من هذا المركب، التي يتم إنتاجها صناعيا، بإمكانها حماية القلب مثلما يفعل غاز كبريتيد الهيدروجين، الذي يشتهر برائحته الكريهة التي تشبه رائحة البيض الفاسد.
وتعد التركيزات العالية من غاز كبريتيد الهيدروجين بمثابة سم قوي، حيث إن الكميات القليلة منه تكون مميتة، ولكن الكميات الصغيرة منه التي ينتجها الجسم تؤدي عدة وظائف مهمة، فهو يقلل من الالتهاب، ويخفض ضغط الدم، ويمنع التدمير الذاتي للخلايا الذي يحدث خلال عملية انتحارها. كما يساعد غاز كبريتيد الهيدروجين على وصول الأكسجين إلى عضلة القلب بعد الإصابة بنوبة قلبية، أو بعد القيام بجراحة في القلب، حيث قد تؤدي أي منهما إلى توقف تدفق الدم الغني بالأكسجين إلى الأنسجة. ولكن غاز كبريتيد الهيدروجين غير مستقر ويتبدد بسرعة للأسف الشديد.
وقد أمضى ديفيد ليفير، أستاذ الجراحة ومدير مختبر أبحاث جراحة القلب في مستشفى جامعة ايموري ميدتاون، سنوات عديدة في دراسة الغازات التي تنتج طبيعيا، والتي تحمي عضلة القلب من التلف، وهو متحمس للإمكانيات العلاجية للمواد المسماة "DATs" وغيرها من المركبات التي تطلق غاز كبريتيد الهيدروجين عند تفاعلها مع الخلايا الموجودة في الجسم، ونقل عنه قوله: "نحن نعتقد أن أدوية الكبريتيد هي أفضل الأدوية التي يمكن حقنها في جسد المريض في حالات الطوارئ، مثل الأزمة القلبية والسكتة الدماغية والصدمات القلبية الوعائية وغيرها من الصدمات"، مضيفا أنه هو وفريقه يتوقعون أن يتم استخدام هذه المركبات في علاج حالات الطوارئ الحادة عن طريق الحقن، وأن يتم استخدامها في علاج الأمراض المزمنة، مثل "قصور القلب، وتصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم، والأمراض الالتهابية"، عن طريق تناولها عبر الفم.