قال الدكتور محمد كامل، عضو مجلس الشعب ونائب رئيس حزب الوفد، إن جماعة
الإخوان المسلمين ستواجه مصير النظام السابق إذا استمرت فى الأخذ بمبدأ
المغالبة وليس المشاركة، مؤكدا أن جماعة الإخوان المسلمين سرقت ثورة
المصريين التى كان ثمنها دماء الشهداء وأصيبوا بالغرور.
وأضاف كامل أن القوى السياسة تسعى لإنشاء دستور موازى للحالى للضغط على
جماعة الإخوان المسلمين، منتظرين حكما بإلغاء اللجنة التأسيسية للدستور
التى لا تبنى على أسس سليمة.
جاء ذلك خلال المؤتمر التأسيسى الأول لتوافق القوى المدنية "مستقبلنا"
الذى عقده 16 فصيلا سياسيا من الأحزاب السياسية والقوى والحركات والنقابات
والائتلافات المدنية والشبابية وعدد من الشخصيات العامة، لمواجهة هيمنة
التيار الإسلامى على الحياة السياسة فى كل الأصعدة بهدف خلق دولة مدينة
حديثة تحترم الأديان تحت عنوان " مصر فى مفترق الطرق".
وأكد خالد راشد نقيب المحامين أن الإخوان خدعوا الشعب المصرى الذى عاش تحت
الظلم من جانب نظام فاسد فالحرية والعدالة يعتبران إنتاجا جديدا للحزب
الوطنى.
وأشار إلى أننا نعيش بين مجلس عسكرى وأغلبية إسلامية وما يحدث هو مخطط
تدبيرى ليكفر الناس بالثورة، موضحا أن الهدف من المؤتمر هو استعادة هيبة
الدولة وسحب الثقة من جماعة الإخوان المسلمين.
وأكد فريد زهران رئيس حزب مصر الديمقراطى الاجتماعى، أن سعى الإخوان إلى
ترشيح خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية أحدث خللا فى الجماعة وانشقاقا فى
صفوف الشباب قائلا: "نحن لا نريد دولة دينية تحمينا أو تيارا إسلاميا يقضى
على طموحات الشعب المصرى بوعود كاذبة".
وأنهى المؤتمر فاعلياته بإعلان تشكيل لجنة التوافق بين القوى والأحزاب
المدنية والوطنية وإعداد مشروع دستور وخلق الآليات الإعلامية والتنظيمية
والميدانية لتحقيق أهداف اللجنة ونقل أعمال اللجنة إلى كل القرى والمراكز
فى المحافظة، وفتح جميع مقرات الأحزاب المشاركة فى اللجنة واستقبال الآراء
والطلبات من المواطنين حول الدستور.