"السلام لمثلث الرحمات البابا شنوده الثالث" هكذا بدأت مراسم الصلاة الجنائزية لقداسة البابا شنوده الثالث، بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية، البطريرك الـ 117 الذى رحل عن عالمنا مساء السبت الماضى ليخلو كرسى مارمرقس البابوى.
ووسط دموع الأقباط والتسابيح والتراتيل الحزينة وقف أعضاء المجمع المقدس من المطارنة والأساقفة حول نعش البابا الراحل بالكنيسة الكبرى يقيمون صلاة التجنيز للبابا تمهيدا لدفنه اليوم بدير الأنبا بيشوى فى مزاره الذى أوصى بإقامته.
وتواصل توافد آلاف الأقباط أمام الكاتدرائية فى الوقت الذى لم يتمكن الكثيرون منهم من الدخول لعدم حصولهم على دعوة الحضور فى الوقت الذى امتلأت فيه الكنيسة الكبرى بالمشيعين منذ السادسة صباحا عقب انتهاء القداس الإلهى الذى بدا فى الرابعة فجرا.
وفى الوقت نفسه قام مدير أمن القاهرة اللواء محسن مراد بزيارة الكاتدرائية فى السابعة صباحا للإشراف على عملية التأمينات وتم نشر عدد من الكلاب البولسية لكشف أى مواد غريبة بتمريرها على السيارات داخل الكاتدرائية لضمان سلامة مراسم الصلاة وتقوم قوات الشرطه العسكرية بعملية التنظيم بالتعاون مع كشافة الكنيسة، حيث انتشرت فى جميع الممرات والبوابات الرئيسية لتنظيم عملية الدخول.
وقامت قوات الأمن المركزى بإغلاق الشوارع الجانبية للكاتدرائية وتكوين دروع بشرية لمنع وصول أى شخص لا يحمل دعوة الحضور إلى الكنيسة واستمر تواجد مدرعات الجيش حول الكاتدرائية وتطويقها من جميع الاتجاهات.
واستمر تواجد الأساقفة والكهنة داخل الكنيسة الكبرى ولم يعد أحد منهم إلى المقر البابوى، رغم أن المراسم الرسمية ستبدأ فى الحادية عشرة وقال الأنبا باخوميوس القائم مقام إن مراسم الصلاة ستكون عبارة عن تلاوة الصلاة الجنائزية والألحان الكنسية للراحل ويعقبها بعض كلمات التأبين ثم ينقل الجثمان فى سيارات الجيش إلى منطقة قاعدة ألماظة الجوية لينقل بطائرة حربية تهبط بجوار دير السريان، وفى نفس الوقت تقوم طائرة أخرى بنقل الأساقفة والمطارنة وتهبط فى قاعدة جوية فى الكيلو 65 ويتم نقلهم بسيارات إلى الدير، حيث تجرى مراسم الدفن.