أعرب النائب محمد أنور السادات عضو مجلس الشعب ورئيس حزب الإصلاح والتنمية، عن تفاجئه بخبر إعلان جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بترشيح المهندس خيرت الشاطر لمنصب رئاسة الجمهورية، قائلاً إن هذا الموقف غير مفهوم بالمرة ولا نستطيع أن نفسره إذا كان ورقة ضغط على جهة معينة أو مقصود به تيارات سياسية بعينها، أم أنه يقتصر فقط على كونه تصرفا تكتيكيا لهدف ما فى أجندة وحسابات الجماعة.
وتعجب السادات فى تصريحاته خاصة لـ "اليوم السابع"، من التوقيت الضيق الذى أعلنت فيه جماعة الإخوان المسلمين الدفع بمرشح للرئاسة، رغم موقفها السابق والذى أعلنت من خلال بأن الجماعة قررت عدم الدفع بمرشح يمثلها فى انتخابات رئاسة الجمهورية.
وأضاف عضو مجلس الشعب، بأن نتيجة التصويت داخل الجماعة بخصوص اختيار الشاطر للترشح لرئاسة الجمهورية عن حزب الحرية والعدالة بواقع 64 صوتا مقابل 50 صوتا، أى أن قرار اختيار ترشيحه لهذا المنصب بالأغلبية وليس بالإجماع، فإنه وإن دل على شىء فيدل على أن هناك اختلافا واضحا فى الآراء داخل الجماعة حول الدفع بمرشح للرئاسة من عدمه، وإلا جاءت نتيجة التصويت باختيار الشاطر بالإجماع وليس بالأغلبية.
وأشار السادات، إلى أنه من الممكن التراجع فى قرار ترشيح الشاطر لمنصب رئيس الجمهورية فى أى وقت أو الاستمرار فى تنفيذ القرار، خاصة وأن اختياره جاء بالأغلبية فى التصويت داخل مجلس شورى الجماعة وليس بالإجماع، مضيفًا، إن الترشح لمنصب رئيس الجمهورية هو حق مكفول للجميع ولا يمكن حرمان أى فصيل أو تيار سياسى منه، فمن حق أى حزب أو تيار أياً يكون اتجاهه أن يدفع بمرشح ليمثله فى انتخابات الرئاسة، طالما تتوافر فيه الشروط والمعايير للترشح لذلك المنصب.