كشف اللواء مهندس محمود مغاورى، رئيس الجهاز المركزى للتعمير بوزارة الإسكان، عن انتهاء وزارة الإسكان ممثلة فى جهاز التعمير من تنفيذ 90% من أعمال 151 قرية أكثر فقراً، وذلك ضمن المرحلة الأولى لمشروع الاستهداف الجغرافى للقرى الأكثر فقراً، لافتاً إلى أن قيمة ما تم تنفيذه من أعمال حتى الآن يعادل 3 مليارات جنيه تم رصد هذه الموازنة للمرحلة الأولى من المشروع، والتى بدأت فى عام 2008/2009.
وقال "مغاورى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن الدولة تبنت هذا المشروع، وهو مشروع تنمية القرى الفقيرة، أو ما يسمى الاستهداف الجغرافى للفقر فى عام 2007، حيث تم وقتها اختيار وحدتين محليتين فى كل من محافظة بنى سويف والشرقية لتطويرها من خلال استكمال مشروعات البنية التحتية والخدمية بها، وكذلك عمل تنمية بشرية بالمحافظتين، بهدف جعل القرية المصرية حديثة، ومنتجة، وجاذبة للعمالة وليست طاردة لها.
وأوضح رئيس الجهاز أنه بعد نجاح هذه التجربة فى المحافظتين السابقتين، تم تعميم المشروع باشتراك 14 وزارة وجهة حكومية، منها وزارات "الإسكان، التعليم العالى، التربية والتعليم، البيئة، الصحة، التخطيط، التنمية المحلية، التنمية الاقتصادية، التضامن الاجتماعى"، بالإضافة إلى المجلس القومى للشباب والمجلس القومى للرياضة، والصندوق الاجتماعى للتنمية، مضيفا أنه تم فى ذلك الوقت إجراء دراسات، وبناءً على تقرير التنمية البشرية الصادر عام 2008 تم تحديد القرى الفقيرة فى مصر.
وأشار مغاورى إلى أن تقرير التنمية البشرية حدد وجود 1153 قرية فى 10 محافظات، يحتاجون تعميم تجربة مشروع الاستهداف الجغرافى للفقر، والتى بدأت بمحافظتى بنى سويف والشرقية، حيث تم تقسيم تنفيذ هذا المشروع إلى مرحلتين، المرحلة الأولى شملت 151 قرية فى 6 محافظات هى "الشرقية، البحيرة، المنيا، أسيوط، سوهاج، وقنا"، وخصصت موازنة لهذه المرحلة اعتباراً من عام 2008/2009 بلغت حتى الآن ما يعادل 3 مليارات جنيه.
وأكد رئيس جهاز التعمير أنه تم حتى الآن تنفيذ هذا المشروع فى معظم قرى المرحلة الأولى، بنسبة تجاوزت 90%، لافتا إلى أنه من المقرر أن يتم الانتهاء من هذه الأعمال بالكامل فى نهاية العام الجارى، عدا بعض مشروعات الصرف الصحى، والتى سيتم استكمالها فى الخطة القادمة، مشيراً إلى أنه بالتزامن مع المرحلة الأولى، وتحديداً اعتبارا من 1 يوليو الماضى تم البدء فى تنفيذ المرحلة الثانية للمشروع، والمتضمنة 1002 قرية فى ذات المحافظات السابق ذكرها، بالإضافة إلى محافظة الأقصر.
وقال "مغاورى" إن الأولوية فى تنفيذ هذه المرحلة تختص بالبدء فى تنفيذ أعمال 373 قرية فى عدد من محافظات المرحلة الثانية، ومنها محافظة الأقصر، موضحاً أن نسبة التنفيذ فى هذه القرى وصلت حتى الآن إلى 25%، حيث إنه من المقرر الانتهاء من هذه المرحلة خلال السنوات القليلة المقبلة.
وكان النائب ياسر القاضى عضو لجنة الدفاع والأمن القومى قد اتهم 13 وزارة وجهة حكومية فى طلب إحاطة وجهه إلى الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، باستخدام مبادرة الحكومة المصرية لتنمية ألف قرية مصرية على مستوى المحافظات من عام 2007 للترويج الإعلامى فقط لنجل الرئيس السابق ضمن مخطط التوريث، خاصة أن تلك المبادرة لم تظهر لها أى نتائج على أرض الواقع، كما كان مقرراً الانتهاء من تحقيق جزء كبير منها، والخاص بتطوير وتنمية 151 قرية فى أكتوبر 2011، إلا أن شيئا لم يحدث حتى الآن، مطالبا بكشف ملابسات هذه المبادرة، ومعرفة مصير الأموال التى خصصت لتلك المشاريع، والتى بلغت 4.3 مليار جنيه مصرى.