أعلن الدكتور حامد عطية نقيب البيطريين بالشرقية، أن مرض الحمى القلاعية متفشى فى المحافظة منذ شهر يناير الماضى، حيث وصل نسبة الإصابة بالمرض بين الجاموس إلى 60%، وبلغت نسبة الوفيات منه إلى 15% من الحالات المصابة، خاصة فى عجول التسمين ما بين عمر 4 شهور إلى 6 أشهر، بينما لا تزال نسبة الإصابة فى الأبقار محدودة، كما أنها تكاد تكون نادرة فى الأغنام.
وقال عطية فى تصريحات خاصة إن المرض انتشر فى المزارع والقرى، خاصة قرية شنبارة بالزقازيق والتلين وشلشلمون بمنيا القمح، مؤكداً أن التهاون فى الأمر قد ينذر بكارثة بسبب نقص كمية اللبان واللحوم إلى حوالى 50%.
وناشد نقيب البيطريين الحكومة وجميع أجهزة الدولة بسرعة استيراد اللقاح السداسى لمنع تفشى المرض، حيث إن المرض من نوع عترة جديدة ليس لها لقاحات فى مصر، وأيضا ضرورة تشديد الرقابة لمنع تفشى مرض "الحمى القلاعية" بين رؤوس الماشية.
وفى سياق متصل تشهد مديرية الطب البيطرى بالشرقية حالة من التراخى والإهمال تجاه التصدى للمرض، حيث تجاهلت معاناة أصحاب المزارع والمربين، وأصدرت بيانا جاء فيه: "خلو المحافظة تماماً من أى حالات إصابة بالمرض "الحمى القلاعية" بين الثروة الحيوانية"، مشيراً إلى أن تقارير الهيئة العامة للخدمات البيطرية تؤكد على أن الشرقية أقل المحافظات فى حالات الاشتباه بالمرض.
من جانبه قال وكيل وزارة الطب البيطرى السيد عبيد طبقا للبيان الإعلامى، أن الحالة العامة مطمئنة، كما أن الحيوان المصاب يمكن علاجه خلال أربعة أيام من خلال العقاقير البيطرية والمضادات الحيوية، ويتعافى بعدها الحيوان، والنفوق مستبعد بالحيوانات الكبيرة، فقط فى العجول الصغيرة، لضعف الجهاز المناعى لها.
وفى سياق متصل، أعلن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى عن حملة لجمع رؤوس الماشية النافقة بالترع والطرق وإلقائها أمام مبنى المحافظة، احتجاجاً على تجاهل المسئولين للأزمة.