تقدم المركز المصرى للحق فى الدواء ببلاغ للنائب العام، حمل رقم 1567، للمطالبة بالتحقيق فى موافقة وزارة الزراعة على استيراد 40 طنا من بذور معدلة وراثيا باسم (ذرة عجيب وآى جى) لصالح شركة مصرية تعمل فى مجال الحاصلات الزراعية، بالتعاون مع شركة (مونسانتو إس إيه) الأمريكية.
وأوضح البلاغ، أن تلك الحبوب المهجنة وراثيا تؤدى للإصابة بأمراض الفشل الكلوى والالتهاب الكبدى الوبائى، بالإضافة إلى صدور قرار من الاتحاد الأوروبى بحظر تداول هذه الحبوب لخطورتها على صحة الإنسان، وذلك فى 24 دولة من دول الاتحاد، فى الوقت الذى أكدت فيه لجنة الأمان الحيوى بوزارة الصحة، أن تلك الحبوب تصيب بسرطان الكبد وفشل كلوى، وهذا وفقا للمراجع والدراسات الفرنسية والأمريكية التى تناولت بالدراسة خطورة هذا النوع من الأغذية المهندسة وراثيا.
وأكد البلاغ أن دخول تلك الشحنة تم بموافقة لجنة تقاوى الحاصلات الزراعية بوزارة الزراعة، فى جلستها المنعقدة 16 يناير الماضى، على دخول 40 طن بذور ذرة مهندسة وراثيا، مطالبا بالتحقيق فيما أكده خبراء منظمة الأغذية "الفاو".
وذكر البلاغ أن إحدى الشركات المصرية تقدمت بطلب إلى لجنة الأمان الحيوى بتاريخ 27 نوفمبر 2007، لتسجيل صنف "عجيب واى جى" من شركة "مونسانتو الأمريكية" المعدل وراثيا لمقاومة الثاقبات فى الذرة، وقدمت الشركة كل المستندات الخاصة بالبناء على المذكرة المقدمة من لجنة تسجيل أصناف الحاصلات الزراعية فى 24 مارس 2008 برقم 3543، تم إصدار القرار الوزارى رقم 356 لسنة 2008، والذى قضى فى مادتة الثانية بالترخيص، وتداول الأصناف وفقا لأحكام اللائحة التنفيذية للتسجيل والترخيص بتداول أصناف، وبعد الموافقة على قرار التسجيل من قبل لجنة الأمان الحيوى وشروط وتداول هجين الذرة الصفراء عجيب.
كما أن الشركة الأمريكية المنتجة لتلك الحبوب " "MONsANTO، هى شركة متعددة الجنسيات، أصدر القضاء الفرنسى ضدها حكما أوائل العام الحالى الذى حملها مسئولية تسمم المزارعين الفرنسيين، بعد استخدامهم، قبل ثمانية أعوام، مبيد "لاسو" الذى تنتجه المؤسسة الأمريكية، هذا الحكم القضائى الصادر عن محكمة مدينة ليون جنوب فرنسا، يعد سابقة فى هذا المجال.
وتقود شركة (مونسانتو إس إيه)، بحسب ما ورد فى البلاغ، الزراعة المصرية من حوالى 20 عاما ووفقا لتقرير الزراعة الأمريكية، وكانت جمعية سرطان الكبد المصرية، قد قالت فى تقريرها السنوى عام 2011 إن المرض انتشر بنسبة 40 مرة آخر عشرة أعوام لأسباب منها التغذية المعدلة وراثيا، مع العلم أن مصر تعتلى المرتبة الأولى عالميا فى مرض الالتهاب الكبدى الوبائى.