كيفية زراعة فول الصويا
كيفية زراعة فول الصويا
ديسمبر 21, 2015 - هناء محمد -
فول الصويا من البناتات المعروفة في جنوب شرق آسيا و هو من البقوليات و يحتوي على كميات كبيرة من البروتين و يستخدم في تصنيع بعض المنتجات منها الصويا صوص و حليب الصويا و التوفو و يمتاز بمجموعة من المميزات منها :-
1- يحتوي على كافة الأحماض الأمينية الاساسية لذا فهو يشبه اللحوم الحيوانية .
2- من النباتات الغنية بالألياف .
3- يحتوي على نسبة منخفضة من الدهون المشبعة .
4- خالي من الكوليسترول .
5- لا يحتوي في تركيبه على سكر اللاكتوز .
6- من النباتات التي تحتوي على مضاداة الأكسدة .
7- يحتوي فول الصويا على مواد فايتوإستروجين التي تقدم العديد من الفوائد التي منا أهما انها تقي من الإصابة ببعض أنواع السرطان .
زراعة فول الصويا .
1- ميعاد الزراعة .
الميعاد المناسب لزراعة فول الصويا بشكل عام هو شهر مايو سواء للإنتاج للإستخدامات المختلفة او لإنتاج التقاوي و لكن يفضل بدا الزرعة لإنتاج التقاوي في النصف الثاني من مايو .
2- التربة المناسبة للزراعة .
الأراضي الخصبة هى الأراضي التي تجود فيها زراعة فول الصويا شرط أن تكون جيدة الصرف قليلة الحشائش , كما يمكن راعة فول الصويا في الأراضي الجيرية و الرملية على أن لا تكون ملحية او غير مستوية او سيئة الصرف و مياه الري المستخدمة عالية الملوحة , يراعي أن لا يتم زراعة نفس قطعة الأرض بفول الصويا بشكل متتالي حتى لا تنتشر الأمراض .
3- التقاوي .
الفدان الواحد من فول الصويا يحتاج الى ما يقرب من 30 كيلو جرام عندما تتم الزراعة بشكل آلي .
في حال الزراعة اليدوية فإن الفدان يحتاج الى ما يقرب من 35 كيلو جرام على أن يتم دائمًا إستخدام أصناف جيدة مقاومة للحشرات و الأمراض مما يساعد في الحصول على محصول جيد من حيث الكمية و الخصائص .
4- تجهيز الأرض .
يحتاج فول الصويا الى تسوية الأرض فعدم التسوية يتسبب في عدم تجانس إرتفاعات الخطوط و بالتالي ركود المياه الخاصة بالري في البقع منخفضة مما يتسبب في إنخفاض نسبت الإنبات و ضعف النبات و إصفراره , اما في حال الأجزاء المرتفعة فإن النباتات تكون ضعيفة بسبب نقص الرطوبة عن المطلوب و بشكل عام سواء في البقع المنخفضة او الأجزاء المرتفعة من الخطوط فإن ذلك يؤدي الى تدهور حالة التقاوي , لذا يجب ان يتم حرث الأرض بشكل جيد ثم تزحيف التربة ثم تخطيطها بمعدل من 10 الى 12 خط في القصبتين .
5- التلقيح البكتيري .
يستجيب فول الصويا الى التلقيح البكتيري بالعقدين حيث تساعد العقود المتكونة في الجذور في العمل على تثبيت الآزوت , مما يسمح بإستفادة النبات و يؤدي الى تحسين البذور من حيث النوعية و الحجم و المحتوى من البروتين كما أنها توفر علينا في إستخدام الأسمدة الآزوتية و يترك في التربة ما يعادل 25 كيلو جرام أزوت في الفدان الواحد , مما يفيد في المحصول التالي الذي تتم زراعته بعد فول الصويا .
تتم عملية التليقح البكتيري كالآتي : –
• إذابة من 3 الى 5 ملاعق كبيرة من السكر في كوبين من الماء البارد و هو ما يعادل من 300 الى 400 سم مكعب .
• خلط محلول السكر السابق الإعداد مع محتويات كيس العقدين .
• الخليط المعد يتم خلطه بالتقاوي و فرش التقاوي على فرشة من البلاستيك النظيف و توضع في مكان مظلل لتجف و تستغرق تلك العملية حوالي ربع ساعة .
• يمكن الإستغناء عن السكر إن لم يكن موجود بتنميش التقاوي بكوب من الماء ثم يتم نثر اللقاح البكتيري و تقليبها معه بشكل جيد .
• يجب أن تتم زراعة التقاوي بعد خلطها بالعقدين بعد مدة لا تزيد عن ساعة لذا عند زراعة مساحات كبيرة لا يتم تجهيز كل التقاوي مرة واحدة بل يتم تجهيزها على أجزاء .
• بعد زراعة البذور مباشرة يتم ري التربة و إعطائها رية محاياة بعد مدة من 10 الى 12 يوم من الزراعة في الأراضي القديمة بينما في الأراضي الجديدة تعطى رية المحاياة بعد مدة من 5 الى 6 ايام .
يجب مراعاة أن كل محصول له العقدين الخاص به لذا يجب إستخدام العقدين الخاص بفول الصويا في عملية التلقيح البكتيري , و عند نقل العقدين يجب مراعاة عدم تعرضه للشمس المباشرة و الحرارة الشديدة و سلامة الاكياس حتى لا يفقد العقدين حيويته , اللقاح المستخدم يجب ان لا يزيد عمر إنتاجه عن ثلاث شهور .
للتأكد من نجاح عملية التلقيح البكتيري فبعد مرور 25 يوم على الزراعة يتم فحص عينات من النباتات في مناطق مختلفة من الحقل عن طريق إقتلاعها و عندما نلاحظ تكون ثماني عقد أو اكثر و تكون ذات لون أحمر من الداخل فذلك مؤشر على نجاح عملية التلقيح و يتم تسميد النبات بجرعة تنشيطية فقط من السماد الآزوتي , اما اذا فشلت عمليت التلقيح فيجب تسميد النبات بالسماد الآزوتي طبقًا للنسب و الكميات المقررة
6- طرق الزراعة .
• زراعة العفير العادية حيث تتم بدون رية كدابة و للأسف فإن تلك الطريقة تتكون معها قشرة صلبة تتسبب في كسر البادرة و بالتالي إنخفاض نسبة الإنبات و بالتالي إنخفاض الإنتاجية .
• العفير بعد رية كدابة و هنا يتم ري التربة و بعد الجفاف بشكل مناسب يتم زراعة التقاوي على الريشتين على ان تكون الجور على بعد 15 سم اذا كان هناك 10 خطوط في القصبتين , اما في حال 12 خط في القصبتين فتبعد الجور 20 سم و يتم وضع من 3 الى 4 حبات في الجورة الواحدة و لا يزيد عمق الزراعة عن 3 سم , و تتم الزراعة في الثلث العلوي من الخط و تتم تغطيتها و ري التربة مباشرة و بعد الإنبات يتم الخف ليبقى نباتين في الجورة .
• الخضير الحراتي و تتم الزراعة بتلك الطريقة كالآتي : –
أ- ري الأرض ري غزير و إنتظارها حتى تجف بدرجة مناسبة على ان تكون رطوبة الأرض أعلى من رطوبة التربة مع زراعة القمح الحراتي .
ب- تتم الزراعة في جور كما في الزراعة العفير مع الرية الكدابة او يتم فج الثلث العلوي للريشة و سرسبة البذور ثم تغطيتها بالتربة مع الضغط الخفيف عليها حتى لا تتشقق و لا تجف فوق البذور و اذا جفت التربة اكثر من اللازم يتم إعطاء التربة رية خفيفة بعد الزراعة مباشرة .
ت- يرعى أن لا يزيد عمق الزراعة عن 5 سم , عند ابتاع الطرق الصحيحة للزراعة فإن الانتاج الأمثل عبارة عن 25 نبات في المتر الطولي في حال التخطيط 10 خطوط في القصبتين و 20 نبات في المتر الطولي في حال التخطيط 12 خط في القصبتين .
7- الخدمة .
• الترقيع .
عادة يتم ظهور البادرات بعد من 8 الى 10 أيام من الزراعة في الاراضي القديمة و بعد من 5 الى 7 ايام في الاراضي الجديدة , لكن اذا كانت درجات الحرارة منخفضة يمكن أن يتأخر ظهور البادرات قليلًا و بعد ظهور البادرات يتم إكتشاف المناطق الفارغة و هنا يتم زراعتها ببذور من نفس الصنف في خلال إسبوعين على الاكثر من بداية الزراعة .
• الري .
فول الصويا محصول حساس للمياه لذا يجب ان تتم عمليات الري بشكل دقيق و يتم إعطاء الريات بإنتظام و هى بالشكل التالي : –
أ- بعد الزراعة بمدة من 10 الى 12 يوم في الاراضي القديمة يتم إعطاء رية تجرية و هي رية خفيفة او تعرف برية المحاياة أما في الاراضي الجديدة فتاتي رية المحاياة بعد مدة من 5 الى 6 ايام من الزراعة .
ب- بعد مرور 15 يوم من رية المحياة يتم ري الارض في حال الاراضي القديمة , اما في الأاراضي الجديدة فيتم الري بعد من 5 الى 8 ايام و يوالى الري بتلك المعدلات كل 15 يوم للأراضي القديم و كل من 5 الى 8 ايام في الاراضي الجديدة على ان يتم إيقاف الري عندما يبدا النبات في إظهار علامات النضج و هى بدأ إصفرار الاوراق في الجزء السفلي من الساق , تمام إمتلاء القرون , تحول لون بعضها الى اللون البني و عادة تكون تلك العلامات قبل الحصاد بثلاث اسابيع .
ت- يجب عدم تعريض النبات للتعطيش و بخاصة في فترة التزهير و العقد مما يؤدي الى ضعف الحبات و صغر حجمها و قلة المحصول و تدهور خصائص النبات و بخاصة المزروعة للتقاوي , كما أن الري الزائد يؤدي الى إصفرار الورق و تعرض النبات للأمراض .
• الخف .
بعد إكتمال التكشف و ظهور البادرات يتم خف النبات على أن يترك في كل جورة من 2 الى 3 نباتات حسب المسافة بين الجور , اما اذا كانت الزراعة بالسرسبة فيتم الخف بحيث يكون بين النبات و التالي من 4 الى 5 سم و يراعى ان تتم عملية الخف خلال مدة لا تزيد عن ثلاث اسابيع من الزراعة .
• التسميد .
أ- السماد الفوسفاتي : – يضاف السماد الفوسفاتي قبل الزراعة عند تجهيز التربة للزراعة و تتم الإضافة بمعدل 150 كيلو جرام من السوبر فوسفات الكالسيوم 15% او 60 كيلو جرام سوبر فوسفات مركز 37% للأراضي القديمة اما في الأراضي الجديدة فتزيد تلك الكميات بنسبة 50% .
ب- السماد الآزوتي : – هنا يتم إضافة جرعات تنشيطية من السماد الآزوتي بمعدل 15 وحدة آزوت للفادان الواحد و تتم الإضافة عند الزراعة او قبل رية المحاياة في الأراضي القديمة , اما في الأراضي الجيدة فيزيد المعدل الى 20 وحدة للفدان , بعد مدة من 25 الى 30 يوم من الزراعة يتم الكشف عن تكون العقد البكتيرية فإذا كانت العملية ناجحة يكتفي بالجرعة التنشيطية اما اذا كانت العملية فاشلة ففي الاراضي القديمة يتم تسميد الأرض بالسماد الآزوتي بمعدل 40 وحدة آزوت على دفعتين متساويتين و تتم الإضافة قبل الريتين التاليتين , اما في الاراضي الجديدة فتزيد الكمية الى الضعف و تضاف على أربع جرعات قبل الريات الأربع التالية .
ت- التسميد بالعناصر الصغري : – في الأراضي الجديدة يحتاج محصول فول الصويا الى التسميد بالعناصر الصغرى و كذلك في حال ظهور أعراض نقصها على الأوراق في الأراضي القديمة , هنا يتم رش النبات بمخلوط من الزنك و الحديد و المنجنيز بنسبة 40 : 60 : 40 جرام للفدان الواحد او 3 جرام لكل لتر ماء عندما بتم إستخدام كبريتات تلك العناصر , يتم رش النبات الرشة الاولى و يحتاج فيها الى 200 لتر ماء و يتم الرش بعد أسبوعين من الزراعة , اما الرشة الثانية فيحتاج النبات الى 300 لتر ماء و تتم بعد 15 يوم من الرشة الاولى و يتم الرش بعد الري و عند الغروب .
• العزيق .
يجب الإهتمام بعملية العزيق للتخلص من الحشائش اولًا باول و بخاصة في الاسابيع الستة الأولى .
8- مكافحة الأمراض و الآفات .
فول الصويا من النباتات التي تتعرض للكثير من الأفات المختلفة .
• الحشائش : – حيث تنافس النبات في الغذاء و تكون مأوى للآفات لذا يجب التخلص منها عن طريق الإقتلاع باليد و العزيق و مبيدات الحشائش حسب نوع الحشائش .
• موت البادرات و أعفان الجذور و السوق السفلية و الذبول : – و تتم مكافحتها عن طريق زراعة التقاوي او البذور المقاومة للآفات , الزراعة في الميعاد الصحيح للزراعة , معاملة التقاوي بأحد المطهرات الفطرية قبل الزراعة , عدم تكرار زراعة فول الصويا في نفس الأرض سنتين متتاليتين , العناية بعملية الري التسميد , التخلص من بقايا المحصول .
• امراض المجموع الخضري : – الإنثراكنوز , تبقعات الأوراق , البياض الزغبى , تلون البذور الأرجوانى و تتم المكافحة عن طريق زراعة اصناف مقاومة للأمراض و الإصابات , معاملة البذور بأحد المطهرات الفطرية , عدم تكرار زراعة فول الصوريا في الأرض سنتين متتاليتين , الإهتمام بعمليات الزراعة و الخدمة , التخلص من بقايا محصول الموسم السابق .
• الأكاروس والحشرات : – العنكبوت الأحمر , الحفار , ذبابة ساق فول الصويا , دودة ورق القطن , حشرات المن , دودة قرون البقوليات , العنكبوت الأحمر العادى و تتم المكافحة بإستخدام أحد المبيدات المناسبة , تطهير التربة من الحشائش , زراعة تقاوي مقاومة و ذات خصائص قوية و مقاومة للإصابات .
9- النضج و الحصاد .
يبدأ حصاد محصول فول الصويا بعد نضج 95% من المحصول حيث يكون قد تحول لونه القرون الى اللون البني الفاتح و يكون حوالي 75% من الأوراق قد تحول لونه الى الأصفر و سقط الجزء الأكبر منها , بعد الحصاد يتم نقل المحصول الى الجرن في نفس يوم الحصاد في شكل حزم و يتم رصه بشكل يسمح بالتهوية و يراعى تقليبه كل يومين الى أن يجف تمامًا ثم يتم درسه بالدراسة ثم غربلة الحبوب للتخلص من الشوائب و الطين و تعبئتها .