كتب دندراوى الهوارى
أكد أدمن المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى بيان له اليوم الثلاثاء، على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أن رئيس مصر القادم هو من يختاره الشعب المصرى الحر عبر صناديق الانتخابات، ودون تدخل أو وصاية من أى من كان، وهو الشخص الذى يستطيع أن يعبر عن نفسه، وعن برنامجه، وعن قدراته لتحقيق طموحات هذا الشعب العظيم، وهو الشخص الذى يستطيع إقناع الشعب صاحب ثورة 25 يناير العظيمة بأنه هو من يستطيع قيادة السفينة والعبور بها إلى بر الأمان.
ووجه الأدمن خطابه إلى من وصفهم بهواة عدم الاستقرار لمصر، قائلا إن القوات المسلحة المصرية تقف على مسافة واحدة من الجميع، وإنها لا تدعم أو تساند أحداً، فكلهم مصريون شرفاء، ولكننا وكعهدنا دائماً سنحرص على ألا تكون هناك إرادة إلا إرادة هذا الشعب العظيم، ورئيس مصر القادم هو من سيقول له المصريون "نعم" فى صناديق الانتخابات مهما كان انتماؤه الحزبى أو السياسى.
وأشار الأدمن، فى البيان الجديد الذى أصدره اليوم، إلى أن القوات المسلحة عاهدت شعب مصر على ألا تكون هناك إرادة غير إرادته، ولن يُفرض عليه شخص أو رأى، وقد ظهر هذا واضحاً فى انتخابات مجلسى "الشعب/ الشورى" من خلال تأمينها والحرص على نزاهتها، بصرف النظر عن من فاز أو من لم يحالفه التوفيق فهو اختيار الشعب فى هذه المرحلة، وهو وحده الذى يتحمل نتيجة اختياراته التى تنبع من إرادته، مضيفاً أنه منذ بدء مرحلة انتخابات الرئاسة، وعادت مرة أخرى نفس الأصوات المدعومة ببعض وسائل الإعلام تُلقى بالاتهامات جزافاً، وتكرر نفس حديثها خلال المراحل السابقة عن المؤامرات والتحالفات والصفقات دون أن تستوعب دروس المراحل السابقة، لافتا إلى أن القوات المسلحة المصرية ومجلسها الأعلى ومنذ قيام ثورة (25) يناير، فاتخذت قرارها بكل وضوح وقوة وحزم فى الانحياز إلى الشعب المصرى فى ثورته وحمايته، واصفا من ينكر هذا القرار بأنه جاحد أو حاقد أو كاره لمصلحة وخير مصر.
وتابع أن هذا جاء بعد الصراع الذى تقوم بعض القوى السياسية بمساندة بعض وسائل الإعلام، ودون تحرى الدقة بالزج باسم القوات المسلحة أو المجلس العسكرى، فى بعض هذه الصراعات عن طريق تصريحات لم يتم الإدلاء بها مطلقاً من أعضاء المجلس.