قال الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية إن الدستور وضعه ليس سهلاً، وإنما به أمور معقدة يجب علينا جميعاً أن نتفهمها فهو مسألة مركبة وليست بسيطة، ويجب علينا أن نتعامل معها بموجب هذا التركيب وليس أنها غاية فى البساطة نحلها ونحن جالسون.
وأضاف جمعة فى كلمته التى ألقاها اليوم خلال افتتاحه مؤتمر العلم والتكنولوجيا، أن هناك عددا من الأمور لن يقبل بها الناس مثل وجود رئيس الجمهورية مدى الحياة، أو العمل بالوراثة، وطالب جمعة بأن يشمل الدستور المصرى الجديد على أهمية البحث العلمى.
وأشار المفتى إلى أن الدساتير السابقة التى احتوت على مواد سميت بسيئة السمعة، وهى التى لا تؤدى إلى تداول السلطة ولا تحقق المسئولية أو المشاركة.
وعن الجمعية التأسيسية لوضع الدستور تساءل جمعة هل يمكن أن نجعل الحوار والنقاش فى العلن أم سراً، قائلا: "من الممكن أن نجعله فى سرا حتى مرحلة معينة يصبح بعدها فى العلن".
وأكد جمعة أهمية اشتراك كافة الجماعات السياسية المتنازعة فى وضع الدستور، وأن يدعم الدستور للوحدة الوطنية بمعنى عدم اتخاذ فعلا يفرق بين أبناء الوطن على أى أساس، وأن يتيح الدستور الجديد تمكين الناس بمعنى المشاركة والمساءلة والتداول.
حضر المؤتمر الأستاذ الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية ورئيس مجلس أمناء "مصر الخير"، والدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء السابق، والدكتور حسين خالد وزير التعليم العالة، والدكتورة نادية زخارى وزيرة البحث العلمى، والدكتور ماجد الشربينى رئيس أكاديمية البحث العلمى، والجراح العالمى الدكتور مجدى يعقوب، والدكتور جمال العربى وزير التربية والتعليم، ولفيف من العلماء والباحثين.