الإسكندرية - هناء أبو العز
Add to Google
أقام حزب الحرية والعدالة بالإسكندرية حفل تكريم خريجى الدفعة الثانية لدورة تدريب المعلمين المشاركين فى مشروع إسكندرية بلا أمية، تحت رعاية أمانة التنمية والتخطيط وأمانة المرأة بالحزب وبالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار.
وتضم الدورة 160 معلما، حيث تم إعدادهم وتأهيلهم ليكونوا قادريين على التعامل مع كبار السن.
ويأتى هذا الاحتفال فى إطار البروتوكول الموقع بين حزب الحرية والعدالة وهيئة تعليم الكبار بالإسكندرية، والذى بمقتضاه يقوم الحزب بالتعاون مع الهيئة بمحو أمية عشرون ألف حامى فى خلال خمس سنوات وبالفعل قام حزب الحرية والعدالة بفتح أكثر من 100 فصل حتى الآن.
وتجاوز عدد المتعلمين بها 1300 دارس، فى مختلف إنحاء الإسكندرية ( الورديان، باكوس، سيدى بشر، العامرية، العجمى ) وغيرها من مناطق الإسكندرية.
وحضر الحفل النائب محمود عطية، عضو مجلس الشعب والنائب وليد الكحكى عضو مجلس الشورى ود. محمود الابيارى، رئيس قسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية وعلاء الغرباوى رئيس لجنة التعليم بحزب الحرية والعدالة، واللواء عثمان محمد أحمد رئيس فرع هيئة تعليم الكبار بالإسكندرية ومنهم نيفين الجندى، أمينة المرأة بحزب الحرية والعدالة بالإسكندرية وطارق العسكرى، مدير إدارة الخدمات والبروتوكولات بهيئة تعليم الكبار وسيد عبد العظيم المشرف عن مشروع إسكندرية بلا أمية بالحزب.
ووجه النائب محمود عطية كلامه للمعلمين، أكد فيها على دعوة الإسلام للعلم والتقدم، حيث قال آيات سورة القلم هى أوَّل ما نزل من القرآن الكريم على رسول الله محمَّد صلى الله عليه وسلم، شارحا أنها كانت تأمر رسول الله بالقراءة. فماذا يعنى أن تضمَّ الآيات الخمس الأولى ستَّ عبارات تتعلق بالقراءة والكتابة، والعلم والتعليم؟ إن هذه الآيات تشكِّل افتتاحيَّة وحى السماء، وهذا يعنى أن أهمَّ ما دعى إليه الإسلام هو نشر العلم بكلِّ فروعه.
وأكد عطية، خلال كلمته، على أن نشر الجهل هو أهم عنصر لهدم أركان أى دولة مهما كانت قوتها.
بينما قال النائب وليد الحكحكى، إن الأمية هى أكبر عائق أمام تحقيق أى تقدم أو نهضة، فهى داء الشعوب الذى يفتك بها ويعيق تقدمها، ويؤدى بها إلى التخلف، ومن هنا كان التصدى لها حقا وواجبا، حقا للأمى على المتعلم، وواجبا دينيا ووطنيا وأدبيا، وأخلاقيا.
وأشار الكحكى إلى أن الثورة قامت من أجل تحقيق عدة أهداف منها الحرية والعدالة الاجتماعية، وأن ذلك لن يتم إلا من خلال مجتمعا متطورا، وينمو بسرعة وشعب يحرص على التقدم ويعمل بجهد للقضاء على أى ظاهرة من مظاهر التخلف، الذى تمثل الأمية واجهة من واجهاته، ولابد أن ندرك مدى خطورة الأمية استنادا إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والدعوة إلى العلم والتعلم.
فيما أكد اللواء عثمان محمد أحمد، رئيس هيئة تعليم الكبار على أنه أول مرة يبرم برتوكول وينفذ بهذه السرعة وهذه الجدية والدقة والتى ظهرت من خلال تفعيل هذا البرتوكول، مشيدا بدور حزب الحرية والعدالة فى تحقيق بنود البروتوكول الذى وقع منذ عدة شهور.
واستنكر محمود الإبيارى رئيس قسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية الطريقة التى كان يتعامل بها النظام السابق خلال الثلاثين عام الماضية مع ملف الأمية، وأشار الابيارى إلى أن الأمية قضية خطيرة وكراثية نظرا لخطورتها على مسار التنمية والنهوض بالمجتمع.
وشددت نيفين الجندى، أمينة المرأة بحزب الحرية والعدالة بالإسكندرية على ضرورة وضع المشكلة فى إطارها الصحيح باعتبارها مسؤولية وطنية فالأمى ليس عبئا على نفسه فقط. وتابعت: لذلك كان من الواجب على حزب الحرية والعدالة أن يهتم بهذا الملف المهمل من قبل النظام السابق وأوضحت "الجندى" أنه ليس المقصود بالعلم مجرَّدَ تحصيل العلوم الشرعية، وما يتصل بها، كما يفهم بعض الناس خطأ، بل هو مطلق العلم النافع فى الدنيا والآخرة، والَّذى يهدى أهله لمعرفة قوانين الله تعالى فيما خلق وأوجد فى هذا الكون، وتسخير ذلك لخدمة الإنسان ورفاهيَّته.