الإسكندرية – هناء أبو العز
Add to Google
قام مجموعة من النشطاء السكندريين، بالتعاون مع متخصصين فى هيئة الحفاظ على التراث، ومجموعة من الطلبة والمعيدين بكلية الفنون الجميلة، وأساتذة من كلية الهندسة، وآخرين بإنشاء مبادرة "مش حنسيب إسكندرية تنهد".
وأشار شباب المبادرة، إلى أن هدفهم هو الحفاظ على تراث الإسكندرية، بعد ما شهدوه من محاولة لطمس هويتها وتشويه تراثها وحضارتها بواسطة أصحاب القرار فى الدولة والباحثين عن هيبة الدولة المزعومة، وكأنهم وجدوا ضالتهم فى القضاء والانتقام من هوية حاضرة العالم الثقافية عبر أزمان مديدة، ممثلين على ذلك بما يحدث فى أرض مبنى المحافظة المنهار، والمجاور للمتحف اليونانى الرومانى من الجهة الجنوبية، خير برهان على ذلك، فضلا عن هدم عدد من الفيلات والمبانى ذات الطابع المميز.
وأسفر اجتماع شباب المبادرة، مع عدد من المتخصصين، لمناقشة عدة جوانب خاصة بقوانين الهدم و قائمة الآثار والتراث، وتاريخ صدور لستة التراث السكندرى، وأيضا كيفية العمل على الطعن رقم 10109/ 55 فى قضية فيلا شيكوريل فى الدعوى رقم 12852 المقدمة من الشركة العربية للملاحة البحرية ضد قطاع الآثار الذى أدرج المبنى ضمن لستة الآثار بالإسكندرية.
وأكد شباب المبادرة أن القانون مطاط وملىء بالثغرات الرهيبة التى ستعرض كثير من الآثار والمبانى التراثية بالإسكندرية، إلى ضرورة العمل بعدة أشكال سواء الشكل القانونى أو بالضغط الشعبى، من خلال الضغط الشعبى والحشد الجماهيرى حول القضية، من خلال الوقفات المستمرة أمام الأماكن المعرضة للهدم، كالنادى اليونانى وفيلا شيكوريل، وحملة الجرافيتى، والملصقات فى الشوارع لتنبيه أهالى الإسكندرية إلى أن المدينة معرضة للطمس التام، بجانب تحضير لمجموعات المراقبة والبحث التى ستعمل حسب التوزيع الجغرافى للمجموعات والشباب المتطوعين للحملة، للإبلاغ الفورى أى أعمال هدم خاصة بخريطة التراث السكندرى، وأيضا الكشف والبحث عن الأماكن التى تعتبر من التراث السكندرى ولم تدرج ولا يشعر بها أحد، إلا عند هدمها، مثلما حدث فى قضية النادى اليونانى وتجميع المعلومات الكافية من المتخصصين بمساعدتهم عن الآثار، والأماكن التراثية التى يجب حمايتها فى الإسكندرية، والعمل على التباحث فى مراجعة لستة التراث السكندري، وبداية فتح التحقيق و البحث فى قضية توسعات القوات المسلحة والشرطة فى أماكن متعددة على الكورنيش وتحويله إلى كتل خراسانية من المبانى الخاصة بهم، والعمل على وجود حلول بديلة وعملية وسريعة لملاك هذه الأراضى والأماكن الأثرية مع الدولة للحفاظ عليها وعدم تعرضها للابتزاز من قبل المقاولين ومافيا الهدم وتحويلها لملكية عامة تستغل لخدمة المواطنين بشكل نافع ومفيد.
يذكر أن المجموعة بدأت أمس بتفعيل نشاطها بالوقوف إمام النادى اليونانى المقرر هدمه، حيث تم التعرض لهم من قبل المقاولين والعاملين على الهدم، مما أدى إلى تعرض بعض النشطاء للسب والتهديد وتكسير عدسات كاميراتهم.
جدير بالذكر أن عددا من النشطاء السكندريين، سيتوجهون إلى القاهرة صباح غد الأربعاء 25 إبريل لعمل وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الثقافة بالزمالك، لمناشدة وزير الثقافة باعتباره جهة رئيسية فى قضية شيكوريل بصفته رئيس المجلس الأعلى للآثار.
كما أنه من المقرر تنظيم وقفة احتجاجية، أمام أرض ديوان المحافظة القديم بشارع فؤاد، وذلك يوم الجمعة القادم 27 إبريل الساعة الثانية ظهرا، لوقف أعمال الحفر والإنشاءات القائمة بالموقع، والتى تهدف لإعادة بناء ديوان المحافظة بنفس المكان، فى تجاهل تام لكل الآراء المتخصصة، وكل أصوات الشعب السكندرى، المنادية بوقف البناء لحين عمل المسح الأثرى اللازم والدراسات المتخصصة للموقع، للوقوف على الاستخدام الأمثل للأرض من الناحية التخطيطية والمعمارية والتراثية والأثرية (امتداد للمتحف / حديقة أو ساحة عامة / ...)، واختيار مكان آخر أكثر ملائمة للمبنى الجديد للمحافظة، وإشراك المجتمع فى الأمر عن طريق عرض النتائج على المتخصصين والمواطنين قبل الشروع فى التنفيذ.