كتب لؤى على
Add to Google
أصدر مجمع البحوث الإسلامية، برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بيانا صباح اليوم الجمعة، بشأن اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور، ناشد فيه كل رجال مصر ونسائها، من قادتها السياسيين، وشبابها الناشطين؛ فى جميع الأحزاب والقوى والائتلافات والتيارات والتوجهات، أن يقدموا المصلحة العامة للوطن، وأجياله الراهنة والقادمة، على المصالح الحزبية أو الأيديولوجية أو الفئوية أو الشخصية.
وأن يلتقوا على كلمة سواء، بين أطياف الجماعة الوطنية كافة، وتتيح لسفينة الوطن أن ترسو على بر الأمان، الذى يحمى ثورتنا، ويحقق أمننا واستقرارنا ويقينا شر الفتنة والشتات والفرقة، فيما يواجهنا الآن من قضايا صياغة الدستور وبناء الدولة الحديثة.
وتابع البيان: "ويذكّر الأزهر الجميع "والذكرى تنفع المؤمنين" بأن وثيقة الأزهر الشريف التى حازت القبول العام، والتقت عليها أطياف الجماعة الوطنية المصرية كافة، وصارت "بحمد الله" نصًا أساسًا فى أدبيات الثورة المصرية والعربية، يجدر بها أن تكون، بمحتواها الشرعى والحضارى، رائدًا لنا فى بناء دولتنا الوطنية الديمقراطية الدستورية الحديثة، وأن تتبناها "الجمعية التأسيسية" للدستور التى سيرتضيها الوطن وممثلوه.
وأشار الأزهر فى بيانه أنه لن يصعب على مصر "إن شاء الله" بما فى يدها وقلبها وعقلها من مواريث الحكمة والحضارة والولاء للحق أن تخرج آمنة موحدة منتصرة، من هذه الظروف الحاسمة، وذلك من أجل مصلحة الوطن العليا وحفاظًا على قيمنا ومثلنا الأخلاقية النابعة من أدياننا السماوية فى معانى التضحية والوفاء وإنكار الذات.
ومن المنتظر أن يعقد الأزهر الشريف غدا السبت مؤتمراً يضم القوى السياسية والحزبية والإسلامية وعدد من المثقفين والمفكرين، لوضع المعايير الخاصة باختيار وتشكيل الجمعية التأسيسية.