مرسى وشفيق
كتب محمد فهيم وإبراهيم قاسم
Add to Google
فتحت لجان الاقتراع فى جميع محافظات مصر والقاهرة الكبرى أبوابها فى الساعة الثامنة من صباح اليوم أمام الناخبين المصريين، وذلك لاستكمال أول انتخابات مصرية حقيقية لاختيار رئيس مصر بعد الثورة، وتستمر جولة الإعادة لمدة يومين، يختار فيهما المصريون رئيسهم المقبل بين الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية العدالة وجماعة الإخوان المسلمين، والذى يلقى دعم القوى الوطنية والثورية، وبين المرشح الرئاسى الفريق أحمد شفيق، المدعوم من قوى الحزب الوطنى السابق.
وتأتى الانتخابات المصرية، اليوم، وسط حالة من اللغط السياسى بعد قرار المحكمة الدستورية بحل البرلمان، ورفض قانون العزل السياسى، ولذا قامت القوات المسلحة المصرية بنشر أكثر من 400 ألف جندى مصرى حول اللجان لتأمينها، ومنع أى اشتباكات محتملة بين أنصار شفيق ومؤيدى مرسى.
وتقوم منظمات المجتمع المدنى بعمليات الرقابة الكاملة على العملية الانتخابية فى القاهرة والمحافظات المصرية، كما يقوم عدد من المنظمات العالمية بالرقابة على سير الانتخابات، وكشف التجاوزات إن وجدت.
وشهد العالم أجمع بنزاهة العملية الانتخابية فى الجولة الأولى، ويحدو الأمل جميع أفراد الشعب المصرى أن تنتهى الانتخابات خلال اليومين القادمين على خير وبشكل سلمى، حتى تتم مراسم تسليم السلطة للرئيس المنتخب، وتنتهى المرحلة الانتقالية التى عانى فيها شعب مصر الكثير.
وقال المستشار فاروق سلطان، رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، إن اللجنة انتهت من طباعة أوراق الاقتراع بالتنسيق مع الجهات المختصة وعددها 51 مليون بطاقة اقتراع تم توزيعها على القضاة الذين سيشرفون على الانتخابات الرئاسية داخل 13 ألف لجنة فرعية.
وأضاف سلطان أن القضاة مستمرون فى عملهم ومشاركة أبناء وطنهم، حيث لم يعتذر منهم سوى من 25 إلى 30 قاضيا، وذلك لظروف صحية ومرضية.
وقال سلطان، إن عملية التصويت فى الإعادة ستبدأ، اليوم وغدا، من الساعة الثامنة صباحا، وحتى الثامنة مساء، والتى قد يمتد فيها عملية التصويت إلى ساعات إضافية فى حالة وجود كثافة من قبل الناخبين.
ودعا سلطان جميع الشعب المصرى بمختلف طوائفه إلى الخروج إلى الانتخابات الرئاسية والإدلاء بالأصوات، حيث كانت نسبة من صوتوا بالمرحلة الأولى ضئيلة جدا، وهو ما يدعو إلى القلق، فكثرة المشاركة تمنع التزوير، ولكى تكون هناك انتخابات نزيهة داخل مصر على الجميع المشاركة.
ومن جانبه أوضح مصدر أمنى بأن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية تنسق فيما بينها وبين القوات المسلحة وجهات سيادية لتأمين العملية الانتخابية بمرحلة الإعادة والفرز، حيث تنشر الأجهزة الأمنية أفراد قوتها على مداخل ومخارج اللجان الفرعية، وتزداد عملية الانتشار فى فترة التصويت التى ستظهر فيها بعض المؤشرات، وتكون أكثر خطورة على من يقومون بعملية الفرز، خوفا من قيام أنصار أحد المرشحين بارتكاب وقائع من شأنها المساس بسلامة القضاة ومن يعاونوهم بالفرز.
وكشف المصدر أن الأجهزة الأمنية وأخرى سيادية رصدت بعض المجموعات التى تحمل أفكاراً هدّامة فى العديد من المحافظات، وخاصة محافظتى شمال وجنوب سيناء، والتى من الممكن ارتكاب عمليات من شأنها المساس بالعملية الانتخابية، وحذرت الأجهزة الأمنية جميع قطاعاتها من هذه المجموعات.
ويقوم 400 ألف مجند وشرطى بتأمين العملية الانتخابية فى مرحلة الإعادة، بالإضافة إلى المدرعات والدبابات التى ستتواجد أمام كل لجنة فرعية، خاصة فى الدوائر الساخنة وبعض المحافظات التى من الممكن أن تشهد عصبية وقبلية قد تهدد العملية الانتخابية.